السبت، 8 مايو 2010

"ركن الأصالة "
إلى كل محبى الشعر العربى الأصيل
عن لسان حال اللغة العربية
لشاعر النيل :" حافظ إبراهيم "
رجعت لنفسى فاتهمت حصاتى وناديت قومى فاحتسبت حياتى
رمونى بعقم فى الشباب وليتنى عقمت فلم أجزع لقول عداتى
ولدت ولم أجد لعرائسى رجالا وأكفاء وأدت بناتى
وسعت كتاب الله لفظا وغاية وماضقت عن آى به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعات ؟
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى ؟
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسنى ومنكم وإن عز الدواء أساتى !
فلا تكلونى للزمان فإننى أخاف عليكم أن تحين وفاتى
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلهم بالمعجزات تفننا فياليتكم تأتون بالكلمات !
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ينادى بوأدى فى ربيع حياتى ؟
ولو تزجرون الطير يوما علمتم بما تحته من عثرة وشتات
سقى الله فى بطن الجزيرة أعظما يعز عليها أن تلين قناتى
حفظن ودادى فى البلى وحفظته لهن يقلب دائم الحسرات
أرى كل يوم بالجرائد مزلقا من القبر يدنينى بغير أناة
وأسمع للكتاب فى مصر ضجة فأعلم أن الصائحين نعاتى
أيهجرنى قومى 0 عفا الله عنهم إلى لغة لم تتصل براوة ؟
سرت لوثة الأعجام فيها كما سرى لعاب الأفاعى فى مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة مشكلة الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب ، والجمع حافل بسطت رجائى بعد بسط شكانى
فإما حياة تبعث الميت فى البلى وتنبت فى تلك الرموس رفاتى
وإما ممات لاقيامة بعده ممات لعمرى لم يقس بممات





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق