فى ذكرى المولد النبوى لأمير شعراء الصعيد : " محمد على الهوارى "
من دارة الشمس أم من هالة القمر شع الضياء لهدى الجن والبشرمن دوحة المجد أم من روضة الشرف هل النعيم وهبت نفحة القدرمن نبعة الطهر أم النبل آمنة من الحلاحل عبدالله من مضردعوا ربيب العلا فى أفق مولده محمداً كدعاء النور بالزهررأوا وليداً يحوط البشر طلعته يكاد ينطق فى ميلاده العطررأوا يتيما بحجر الأم مبتسماً فحوقلوا لوسيم شب فى عسروما دروا أن عين الله ساهرة وأنه نعمة للبدو والحضروكم رأينا يتيماً عزه زمن ومن زها بأبيه عبرة العبروحف بالمهد مزدانا ملائكة تقول ياليتنا كنا من البشرهذا زعيم البرايا بل ومنقذها هذا المرجى فلاعقبى لمنتظررقى وشرف أهل الأرض مولده ومن أطاع هداه عاش فى يسرقد مات والده من قبل مولده ولم يدع غير بيت ضيق الحجرقد مات يبكى فليت الموت أرجأه حتى يرى الغصن لدنا جد مزدهرقد مات والخلف فى البيداء مشتجر وفات منزله قوسا بلاوترومادرى أن تلك الدار قد بقيت رمز الطهارة حتى منتهى العصرومادرى أن تلك الدار قد فرعت إيوان كسرى وهدت حصن يزدجرلم ترض بالطفل وهو المجد مرضعة إلاحليمة مذ ألفته كالنغرعادت به فرأت يمنا وميسرة فحبت الطفل حب المرء للنظرواعشوشبت أرضها وانهل صيبها وبات ذاك الجديب مورق الشجرواصبحت عنزها العجفاء راعية مسرورة من وفير العشب والنضرتثغو مرتلة : ياليت زائرنا يقيم فى أرضنا دوماً بلا سفروتلكم النوق قد أودى بها جرب ومذ رأته كساها انصع الوبرفهل فقير سرى والخير يتبعه قبل ابن آمنة فى صفحة الدهر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق