الأربعاء، 2 يونيو 2010

(محمد كمال ) قائماً بإعمال مدير قصر الثقافة

تم تكليف محمد كمال رئيس المكتب الفني بمديرية الثقافة بالقيام بإعمال مدير قصر ثقافة بني سويف . وذلك بعد أن تقدم مصطفي شلبي مدير القصر السابق باعتذار عن عدم تمكنة من الاستمرار في عمله لظروف شخصية خاصة به 0 هذا وقد صدر التكليف من قبل مدير عام الفرع محمد منير ورئيس الإقليم الثقافي أحمد زحام 0

ومن المنتظر أن يتم قريباً صدور القرار من الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة بتولي محمد كمال رئاسة القصر رسمياً 00 صرح بذلك محمد منير مدير عام فرع ثقافة بني سويف0

ورشه تطبيقيه للفهرسة وتصنيف المكتبات

تحت رعاية الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والمحاسب ممدوح كمال رئيس الإدارة المركزية للتدريب وأعداد القادة الثقافيين , نظمت الإدارة بالتعاون مع أقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي ورشة تطبيقية في الفهرسة الوصفية والتصنيف في المكتبات , بقصر ثقافة بني سويف في المدة من 3/4 وحتى 8/5/2010 , انتظم فى هذه الورشة عدد عشرون متدرباً , نصفهم من المتطوعين , وقام بالتدريس بها مدرسون من كليه آداب بني سويف هم ( حاتم أنور عبد الله مدرس مساعد بقسم المكتبات , محمد كامل أحمد عبد الجواد معيد بقسم المكتبات , وسام حسن الوكيل معيدة بقسم المكتبات ) وذلك تحت أشراف الدكتورمحمد حسن عبد العظيم أستاذ المكتبات بالكلية , والذي أضفي من نشاطه وحيويته جواً من الجدية والاهتمام بدا أثره واضحاً في الجدية الزائدة والتفاهم الذي ساد بين المدربين والمتدربين طوال مدة الورشة وكذلك قام بالإشراف الإداري ورعاية شئون الورشة رشا حشمت مسئول التدريب بالإدارة بالقاهرة 0

في حفل ختام التدريب الذي حضره علي عبد المجيد مدير عام التدريب بالقاهرة , والدكتور محمد حسن عبد العظيم ومحمد منير مدير عام فرع ثقافة بني سويف , والذي بدأ الحفل بكلمة قصيرة وجه فيها الشكر لكل من بذل جهداً من المسئولين والمدربين والمتدربين , كما وجه الشكر لكل من ممدوح كمال مدير الإدارة المركزية للتدريب والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئه قصور الثقافة لثقتهما بفرع الثقافة ببني سويف وإقامة مثل هذة الأنشطة به 0 في نهاية الحفل تم توزيع شهادات علي متدربين من الورشة , كما تم إهداء ميداليات للمدربين والمسئولين0

المهرجان الختامي للفرق القومية المسرحية علي مسرح بني سويف

علي خشبة مسرح قصر ثقافة بني سويف ، أقيم المهرجان الختامي السادس والثلاثون للفرق القومية المسرحية بالأقاليم في المدة من 28/4إلي 7/5/2010، وقد شاركت في المهرجان عشر فرق بالمسرحيات الآتية:

 
1- الفرقة القومية لبني سويف بمسرحية "مولد يا بلد" تأ ليف أبو العلا السلاموني إخراج د0رضا غالب 0

2- الفرقة القومية لدمياط بمسرحية " الثأر ورحلة العذاب " تأليف أبو العلا السلاموني إخراج سمير العدل 0

3- الفرقة القومية للشرقية بمسرحية "رحمة " تاليف د/ عبد الرحمن عرنوس إخراج عمرو قابيل 0

4- الفرقة القومية للجيزة بمسرحية "السحرة" تأليف أبو العلا السلاموني إخراج مني أبو سديرة 0

5- الفرقة القومية بالأسكندريه بمسرحية "ليلة من ألف ليلة " تأليف بيرم التونسي إخراج عبد المقصود غنيم 0

6- الفرقة القومية بالبحيرة بمسرحية " أناحر " تأليف يهيج إسماعيل وإخراج علي عبد الرحيم 0

7- الفرقة القوميه بالدقهلية بمسرحية "الجنيه المصري " تأليف بديع جيري / نجيب الريحاني إخراج أحمد عبد الجليل 0

8- الفرقة القوميه بقنا بمسرحية " الزير سالم " تأليف الفريد فرج وإخراج أسامة عبد الرؤف 0

9- الفرقة القومية بأسوان بمسرحية " ناس النهر " إعداد حازم شحاتة وإخراج محمد شحاتة

10-الفرقة القومية بالفيوم بمسرحية " رابعة العدوية "تأليف يسري الجندي وإخراج عزت زين 0

وقد تكونت لجنة التحكيم من أ0د/حسين عبد القادر , أ0د/ عبد ربه حسن , أ/الشريف خاطر , وتكونت لجنة تنظيم المهرجان من شاذلي فرج ويوسف خلف , وكان مدير المهرجان أ /سمير زاهر 0

وقد قام ببطولة مسرحية "مولد يا بلد" التي قدمتها الفرقة القومية المسرحية لبني سويف كل من إسماعيل شاهين , أحمد عزت , سيد محمد , كامل عبد العزيز , أيمن سليمان , محمود فهمي , فاطمة طوسون , ناهد أحمد , تحية محمود , ومجموعة أخري من ممثلي بني سويف , وقام بتصميم الديكور والملابس شمس الدين حسين أحمد , وكتب أشعار المسرحية محمد عبد المعطي , ووضع ألحانها محمد عبد الوهاب فتحي ، وصمم الإستعراضات الفنان محمد الحريري 0قام بالغناء تحية محمود طه ، سيد محمد علي 0 أما الفنيون فهم عادل ربيع (تنفيذ ديكور) – أحمد سيد (تنفيذ ملابس ) محمود سيد (ميكانيست) رمضان سيد(إضاءة) عمرو السكران (صوت)0 أشرف علي المهرجان محمد فتحي ، مسئول العلاقات العامة عثمان عبد العظيم ، والمخرج المنفذ كامل عبد العزيز.
هذا وقد بذل محمد منير مدير عام الفرع جهوداً كبيرة في إخراج المهرجان بصورة مشرفة وكان إقبال الجمهور كبيراً جداً0
 

(كلمة لبلدي )

( أرخصوها بالترك )

بقلم/ إسماعيل بكر

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب , ثاني الخلفاء الراشدين , وأثناء حكمة , حدثت أزمة في تربية الماشية , فقلت الذبائح , وبالتالي ارتفع سعر اللحوم 0وكان من عادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يمر بنفسه في الأسواق ليتابع حركة البيع والشراء , ويطمئن علي أن الأمور في نصابها الصحيح 0 وعندما مر علي أحد بائعي اللحوم التي كان سعرها مرتفعاً عن المعتاد , ولا يقبل علي شرائها إلا الموثرين من الرعية 0 وجد أحدهم يشتري كمية كبيرة تزيد عن قوت يومه ولما سأله عن السبب , قال الرجل يا أمير المؤمنين أخشي أن يزيد سعرها غداً فلا أستطيع شراءها 00 وهنا غضب عمر بن الخطاب وضرب الرجل بالدرة التي في يده – وهي عصا كان يحملها – وقال قولته الشهيرة يأيها الناس " أرخصوها بالترك " 0 أي اتركوها ولا تقبلوا علي شرائها فيرخص سعرها 00 وما أحوجنا نحن اليوم إلي العمل بتلك النصيحة الغالية من أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب , خاصة وأن اللحوم اليوم لم يرتفع سعرها بشكل طبيعي ,بل بشكل جنوني , فمن يصدق أن كيلو اللحم في بني سويف يصل إلي خمسة وأربعين جنيهاً , وذلك في خلال فترة وجيزة جداً , واعتقد أن ذلك الارتفاع في سعر اللحوم له سبب أساسي رغم تعدد الأسباب وهذا السبب هو تخاذلنا المهين أمام جشع الجزارين 0 وليس أدل علي ذلك من إنك تري الجزار يكتب الثمن الذي يحدده هو علي دكانه , وعندما تذهب للشراء تفاجأ به يطلب منك أكثر من المكتوب بجنيهين أو ثلاثة , وإذا تمسكت بالسعر المكتوب , فإما أن يرفض البيع لك , أو يعطيك نصف اللحم شغتا لا يؤكل , وهنا لا تجد أمامك سوي الرضوخ لطمع الجزار 0 فهل يوجد فينا من يرفض الشراء؟ لا أعتقد , وهنا يزداد الطمع ويشتد الجشع طالما نحن نتخاذل ونرضخ 0 فلماذا نقبل هذه الإهانات ؟ ولماذا نصر علي أكل اللحوم ؟ إن هناك العديد مما يعوضنا عن أكلها , وكلنا نعرف ذلك جيدا , واقسم لكم بأننا لو وقفنا جميعاً وقفة رجل واحد وامتنعنا عن شراء اللحم لمدة شهر واحد لهبط سعرها أكثر من عشرة جنيهات 00 يا من تملكون المال ارحموا الفقراء بامتناعكم عن شراء اللحم , حتى يصبح سعره في متناول الجميع 0 إن مقاطعة اللحوم نجحت نجاحاً باهراً في العديد من المحافظات , ونحن في بني سويف لسنا أقل منهم وعياً 00 وتذكروا دائماً قول الفاروق عمر " أرخصوها بالترك" 0

"قصة قصيرة "


"سيجارة"

بقلم /"رستم كيلاني"

داهمه سعال حاد حتى كاد يكتم انفاسه , وأحس باختناق شديد , كانت عيناه محمرتين إلي حد يخيل إلي الرائي أن كأسا من الدم القاني قد صب فيهما , فأسرع بإطفاء السيجارة بيد مرتعشة , بسب هزات جسمه من ذلك السعال 00 امتدت يدة إلي كوب الماء الموجود بجانب فراشة , وجرع منه جرعة واحدة فاستراح 00 وحمد الله 0

طفا في داخلة هاتف عنيف :0 كفي00 كفي00صحتك00 لقد نجوت اليوم من الموت , ولاح أمام عينيه شبح الموت , مخيفا , ضخما , يحجب الضوء عن عينيه , وكأنه دخان ملايين السجائر انتشر في الغرفة , عاوده الهاتف من جديد : كل هذا السعال من أجل هذه اللعينة السيجارة 00 أتركها , عالج نفسك , عالج صدرك حتي لا تسقط ضحية لتلك السيجارة الملعونة 00 أخرجته من هذا الهاتف نوبة سعال شديدة , فعاد إلي كوب الماء , يلوذ بجرعة ثانية منه 00 وبينما هو يستعيد انفاسه , أقسم ألا يعود إلى التدخين مرة ثانية 0

نهض من فراشه حاملا بيده علبة السجائر , فتح باب الشقة ونادى بصوت عال : عم يونس 00 يا عم يونس 0

لم يتلق رداً , وحين هم بمعاودة النداء مرة أخرى قفز إلى رأسه خاطر يقول : أتنادى البواب لتعطيه علبة السجائر , أليس كذالك ؟ أتناديه من أجل أن يكون مثلك مدمناً ؟ ما ذنبه ؟ أنت تغريه بإعطائه هذه العلبة الكبيرة المملوءة بالسجائر الفاخرة , حرام عليك , حرام , حرام 0

عاد الي داخل شقته , وأغلق الباب سريعاً , وكأنه يهرب من تأنيب ذلك الخاطر 00 ارتمي بجسده جالساً علي ذلك المقعد خلف الباب , يلتقط أنفاسه , وكأنه عائد من سباق للعدو 00 بعد لحظات قصار , أخرج من جيبه علبة السجائر واخذ يتأملها , ويقلبها بين يديه , ناعمة الملمس , جميلة اللون , رقيقة التصميم , مملوءة , بها تسع عشرة سيجارة , وأخرج واحده منها , فاخرة , ممشوقة كغادة حسناء , أحس بها تبتسم له , لا بل تعاتبه : هل كنت تنوى أن تتخلص منى وتلقيني إلي من لا يعرف قيمتي ؟ إنني أهديك لحظات من الهدوء والانسجام أوفرها لك منذ سنوات طوال , وقتما تريد , أنا أنيس وحدتك , هيا يا صديقي أنا في شوق إلى قبلات شفتيك 00 دون أن يدري وجد يده تمتد لتقبض علي ولاعته ذهبية اللون 00 لكن قبل أن ترتفع يده لتضع السيجارة بين شفتيه , انتفض واقفاً وبعزيمة فائقة ألقي بالسيجارة وبالعلبة كلها علي الأرض , وأخذ يسحقها بقدمه بكل قوة , ثم ارتمي جالساً وهو يجذب نفساً عميقاً من الهواء النقي , وشعر براحة كبيرة , كمن أزاح عن كاهله عبئاً ثقيلاً إلي الأبد 0

(ثقافة الطفل )

(إلي كل أطفال بلدي أطفال المواهب الأدبية المبكرة )

" الصبي الذكي "

كان أحد الأثرياء يمتلك سيارة فاخرة جميلة , وكان يقود هذه السيارة سائق طيب ، له ولد في المدرسة الإعدادية , مجتهداً في دراسته , ودائماً يحصل علي الدرجات العالية في الامتحانات , وتصادف أن الرجل الثري الذي يعمل عنده السائق له ولد أيضا في نفس السنة الدراسية من المرحلة الإعدادية فطلب من سائقه أن يحضر ابنه معه لينضم إلي ولده ويستذكرا دروسهما معا0

وافق السائق وأحضر معه ابنه , ولما رأي الولد منزل الثري , دهش من جماله وحجمه الكبير وسرعان ما ربطت الصداقة بين الولدين – ابن الثري , وابن السائق –وأخذ يذاكران معاً في اهتمام وجد, وفي امتحان أخر العام نجح الولدان , لكن درجات ابن السائق كانت أعلي من درجات ابن الثري 0

تعجب الثري وذهب إلى المدرسة يسأل عن السبب , فأخبره مدير المدرسة بعد أن سأل المدرسين , بأن ابنه مجتهد تماماً لكن صديقة ابن السائق يمتاز عنة بحدة الذكاء , وهذا هو الفرق الوحيد 0 خرج الثري من المدرسة وهو غير مقتنع بذلك السبب الذي قاله مدير المدرسة 0

في أحد الأيام مرض السائق , فذهب الرجل الثري لزيارته في منزله فجاء الولد الصغير ليرحب به ويشكره علي زيارته لهم في منزلهم المتواضع الفقير , وهنا أراد الثري أن يختبر ذكاء هذا الولد فقال له : هل يمكن أن أسألك سؤالاً يا بني ؟ 00 فقال الولد تحت أمرك , تفضل يا سيدي 000 فقال الرجل الثري : -هل منزلي أجمل أم منزل أبيك ؟ فرد الولد سريعاً : طبعا منزل والدي أجمل لأنك موجود به الآن يا سيدي 0

سر الرجل الثري من هذه الإجابة , لكنه أراد أن يواصل اختبار الصبي فمد يده وأشار إلى خاتم غالي الثمن في أصبعه وقال للصبي : هل رأيت أحسن من هذا الخاتم؟

فقال الصبي : نعم يا سيدي , فاليد التى هو فيها أحسن منه 0 إزداد سرور الرجل الثري بالصبي وقال له :

- حقا يا بني لقد اقتنعت الآن بأنك جدير بالحصول علي أعلي الدرجات ثم منح الصبي هدية قيمة 0

قصة قصيرة"


" قرابة درجة أولى"

بقلم / إسماعيل بكر

أحب النوم العميق00 أفرح عندما أذهب إلى فراشى ، فكثيرا ما أراها خلاله 00منذ رحلت عن عالمى الخارجى الظاهر ، أصبحت تعيش فى عالمى الداخلى غير المرئى 0 كانت وسيلتى الوحيدة لرؤيتها هى النوم ، لكن مضت فترة طويلة لم أرها فيها ، اشتد شوقى لها 00 نمت هذه المرة تصحبنى فرحتى المعتادة 0

أمامى ميدان كبير مكتظ بالناس 00لاأعرف سر هذا الزحام 00اقتربت 00اندسست فيه 00فجاة وعلى مسافة غير بعيدة عنى برز لعينى من قلب الزحام ذلك الوجه الحبيب 0 احتوته نظراتى بلهفة 00جميل هو كما عهدته ، بل أصبح أكثر جمالاً، صار فاتناً، نظراته تتركز نحوى 00 استولى علىّ فرح طاغ 00 بكل قوتى بدأت أشق طريقى فى الزحام إليه 0كلما جاهدت متقدما اتسعت المسافة بيننا صرخت مناديا: أمى 0

فردت ذراعيها نحوى لكن طوفان الزحام ظل يبعدها عنى 00 فزعت ، صرخت من جديد :

ــ أمى 00لماذا تبعدين عنى ؟

ردت بصوتها الجميل :

ــ أبدا لم أبعد عنك 0

ــ منذ وقت طويل لم أراك 0

ــ لايهم فأنا أقيم دائما بداخلك 0

ــ وأين تذهبين الآن ؟

ــ إلى حيث إقامتى عندك 0

ارتفعت يدها ملوحة لى ، وقبل أن تغيب عنى ارتفع صوتى قائلا:

ــ لقد ازددت جمالايا أمى 0

اختفت فى أحد المنعطفات ، لكن ابتسامتها الحانية ظلت أمامى لاتغيب 0

نهضت 00خرجت إلى الشارع 00النشوة تلف كيانى 00ليست لى وجهة معينة 00بعد فترة لاأعرف طولها وجدتنى أمام منزل العائلة 0توقفت 00 مرت سنوات عمرى الأولى فى مخيلتى كلمح البصر 00 صورة أبى تبرز أمامى 0إنه مازال يقبع فى نفس حجرته 0رغم تقدمه فى السن فإنه مازال يمارس دكتاتوريته القديمة 00 زمن طويل مضى منذ آخر مرة تحدثت معه ، لاأرتاح كثيرا فى حضرته 0

هممت بمتابعة السير 0 فاجأتنى فكرة 0 لماذا لاأصعد وأروى له حلمى الجميل ، لأرى ثأثيره على ملامح وجهه القاسية ؟

طرقت الباب ، فتحته زوجته وهللت لمقدمى 0 أخبرتنى أنه مستيقظ بحجرته 00 دخلت متوجسا 0فى الوسط توقفت غاضبا 0كانت الحجرة خاوية 0

صحت أنادى زوجته ، أقبلت مسرعة ، بادرتها بحدة : ــ أتسخرين منى؟

باتت على ملامحها الحيرة وعدم الفهم 0ردت :

ــ ماذا تعنى ؟

ــ أين أبى ؟

زادت حيرتها وهى تقول

ــ أبوك أمامك 0

ــ ليس أمامى سوى الفراش خاويا 0

ــ سلامة الشوف يابنى ، أبوك أمامك على السرير 0

ــ هل تظنيننى مجنونا؟ أنا لاأرى أحدا0

تحولت بوجهها عنى ، نظرت إلى الفراش وقالت:

ــ كلمه ياأبو عبده ، يمكن لما يسمعك يصدق إنك موجود 0

بعد برهة صمت قالت لى :

ــ ها 0سمعته وصدقت إنه موجود ؟

صرخت عاليا:

ــ أنا لاأسمع أحدا ولا أرى أحدا 0

اندفعت خارجا من الحجرة ومازالت صرخاتى تتردد لتملأ المنزل 0

فى أعقابى كانت تلاحقنى كلمات زوجة أبى الحزينة :

ــ ماذا جرى ، إنه لايرى أباه ولايسمعه 0 لاحول ولاقوة إلا بالله !!