الخميس، 4 فبراير 2010

أنا......وأدباء مصر."الجزء الثاني"."11"


"ابن قرية شنرا،الكاتب العالمي لأدب الطفل"

"عبد التواب يوسف"

"طائر الحب"
عندما أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أول كتاب لي وهو مجموعة قصص بعنوان "طائر الحب"،فوجئت "بعبد التواب يوسف" يتصل بي من القاهرة مهنئا بصدور الكتاب0شكرته وأخبرته أنني في القريب العاجل سأكون عنده حاملا له نسخته التي تحمل إهداء مني إليه0فإذا به يجيبني قائلا:"يا صديقي أنا لم أستطع الانتظار وقمت بشراء الكتاب من هنا،ولتحضر لي أنت النسخة الهدية علي مهلك0وبعد أيام قلائل،وجدته يتصل بي مرة أخري،ويطلب مني أن أستمع إلي البرنامج الإذاعي الشهير "قرأت لك" الذى تقدمه الإذاعية الشهيرة"هالة الحديدي" من إذاعة البرنامج العام بالراديو00تتبعت البرنامج في موعده المحدد،وإذا بي أفاجأ بأن إحدى الحلقات مخصصة لكتاب "طائر الحب" وتقول المذيعة:"حلقة اليوم من قرأت لك تتناول كتاب طائر الحب،للأديب إسماعيل بكر،كتب هذه الحلقة الأستاذ عبد التواب يوسف"0
لم أكن لأصدق أذني لولا أن الجالسين معي يسمعون ما أسمع،وانطلقت المذيعة علي مدى عشرين دقيقة تقرأ أحلي ما سمعته من نقد وتحليل عن الكتاب سواء بالسلب أو الإيجاب ،فلقد كان "عبد التواب يوسف"منصفا وصادقا ومعلما0
"كان أبي معلما"
من بين الكتب التي كتبها "عبد التواب يوسف" للكبار كتاب أعتز به كثيرا وهو كتاب "كان أبي معلما"وذلك لسببين الأول هو موضوعه الرائع ثانيا لأنه يحمل إهداء لي بخط يده 0لذلك فإنني وجدت نفسي أقوم بتلخيص الكتاب تلخيصا وافيا غير مخل،وذلك حتى أستطيع أن أعود إليه وألم بموضوعه في أسرع وقت وعندما أريد0وفي زيارة الأستاذ "عبد التواب لبني سويف،دعوته لزيارة منزلي المتواضع،شرفني بقبول الدعوة،وبالطبع كانت جلستنا داخل حجرة مكتبي التي تعد تماما منعزلة عن شقتي ، والتي أقضي فيها كل وقتي تقريبا0وبعد كثير من الحديث الرائع معه-فهو بحق من أفضل المتحدثين الذين صادفتهم علي الإطلاق-أخبرته بموضوع التلخيص الذي كتبته للكتاب،فوجئت به يسعد جدا،ويطلب مني أن أقرأ عليه بعضا منه،وبالفعل قرأت له تلخيص فصلين أو ثلاثة، فكانت بحق سعادته غامرة وهنأني كثيرا علي هذا الجهد0
"مدرسة النيل الابتدائية"
في أحدي المفاجآت الجميلة التي يحملها لي دائما الأستاذ عبد التواب،كنت أجلس في منزلي،حيث دق جرس التليفون،وعندما تأكدت أن المكالمة من داخل المحافظة وليست من محافظة أخري ،ذهبت في تكاسل إلي التلفون ورفعت السماعة ،وفجأة أجد أذني تستقبل صوت "عبد التواب يوسف" الجميل،كيف هذا؟ !! "عبد التواب يوسف" في بني سويف دون أن أعرف أنا!! 00وعندما أحس بدهشتي سارع بتوضيح الأمر قائلا:"لا تندهش يا صديقي،نعم أنا هنا في بني سويف،لكن لا أحد يعلم بذلك،وأنت أول من يعرف الآن 0
قلت وأنا مازلت تحت تأثير المفاجأة:وأين أنت الآن؟
قال :"أنا هنا بفندق سميراميس0
بعد دقائق كنت أجلس معه بالفندق،حيث أخبرني أنه جاء خصيصا لزيارة أماكن ترتبط عنده بذكريات غالية،وكذلك بعض الأصدقاء القدامى،لذلك أراد أن تكون هذه الزيارة خاصة جدا،ولا يعلم بها سواي ومن يزورهم فقط،ورفض تماما أي اقتراح منى باستغلال هذه الزيارة في أي عمل عام0وطلب مني عدم أخبار أي شخص بوجوده بالفندق،حتى ينعم بليلة هادئة00وافقت بالطبع،وبعد سهرة جميلة بالفندق أصر هو علي تحمل كل تكلفتها ،ودعته علي أن نلتقي في السابعة من صباح الغد ، وعندما أبديت قلقي من موضوع السابعة صباحا هذا ،أبتسم قائلا أنه يستيقظ دائما من نومه الساعة الرابعة صباحا ، وبعد صلاة الفجر يبدأ في القراءة أو الكتابة 0 ثم قال إنه علي استعداد أن يبدأ جولته الصباحية بدوني،لكنني سلمت أمري لله ووافقت علي موعد السابعة صباحا هذا0في الموعد المحدد وصلت لأجده مرتديا كامل ملابسه ويجلس في مطعم الفندق يتناول طعام إفطاره0
انطلقنا سويا لزيارة أماكنه الخاصة التي كان أولها ميدان مولد النبي ،حيث انطلق يحكي لي عن ذكريات صباه في هذا الميدان،وعن مباريات كرة القدم التي كانوا يقيمونها وكان هو أحد فرسانها،فلقد كان لاعب كرة لا يشق له غبار0ثم فوجئت به يتوقف عن الحديث ويوجه لي سؤالا :"هل تعرف مدرسة النيل الابتدائية ؟"0
أجبته علي الفور :"طبعا أعرفها"00فأطلق سؤالا جديدا:"هل ما تزال موجودة في مكانها؟"0
أجبته :"نعم"0
فإذا به يقول:"إذن هيا نذهب إليها"0
في الطريق إلي المدرسة،وقبل أن أطلق أسئلتي قال :"لقد كنت طالبا في مدرسة النيل الإبتدائية في طفولتي،لذلك أحتفظ لها بذكريات عزيزة،وأتمني أن أراها مرة أخري "00قلت:"ما الذي يجعلك تظن أنها لم تعد موجودة بمكانها؟"00قال:"أنها كانت عبارة عن قصر لسكن أحد باشاوات العهد الماضي،فكنت أظن أنه تهدم أو شئ من هذا القبيل "00قلت له:"لا إنه مازال صامدا كما هو"0
وصلنا إلي المدرسة،علي بابها توقف، ولم يدخل إلا بعد أن ملأت عينيه نظرة فرح مشتاقة00دخلنا إلي مكتب مدير المدرسة،وكنت من الشخصيات المعروفة في هذه المدرسة،فهب المدير مرحبا بي،ولما عرفته علي الأستاذ "عبد التواب يوسف" ،فوجئ أولا ثم أبدي ترحيبا كبيرا مع فرحته بالزيارة،ولما عرف السبب الحقيقي للزيارة زادت فرحة المدير،وأخذ يقدمه لكل مدرس يدخل إلي مكتبه 00بعد أن قام المدير بواجب الضيافة،طلب الأستاذ "عبد التواب" أن يذهب لمشاهدة الفصل الذي كان يجلس به ،وذهبنا مع المدير وكوكبة من المدرسين،وكان يحفظ الطريق جيدا،وعلي باب الفصل وقف يشير إلي المقعد الذي كان يجلس فيه،ثم اندفع داخل الفصل الذي كان خاليا،وجلس في المقعد،ثم
أخرج من حقيبة صغيرة كان يحملها كاميرا وطلب مني أن ألتقط له صورة وهو في جلسته هذه،بالفعل التقطت ثلاث صور،ثم خرجنا من الفصل لنجد شبه مظاهرة من كل العاملين بالمدرسة ،فلقد انتشر خبر وجود "عبد التواب يوسف" في المدرسة،وظلت مظاهرة الحب هذه مصاحبة لنا حتى ودعتنا عند انصرافنا علي باب المدرسة0 وبالفعل لقد صدق توقع "عبد التواب يوسف"بالنسبة لمبني المدرسة ، حيث أنه الآن قد أصابه الهرم ،وتم إخلاء المدرسة منه ونقلها إلي مكان آخر ،وأصبح الآن مبني مدرسة النيل الابتدائية مجرد مخزن ضمن مخازن وزارة التربية والتعليم في بني سويف 0هذه مقتطفات شديدة الإيجاز من علاقة طويلة متينة مستمرة مع ابن قرية شنرا ،مركز الفشن ،ابن بلدي الكاتب العالمي،والصديق العزيز الأستاذ"عبد التواب يوسف" ،أطال الله في عمره ،ومتعه بكامل الصحة والإبداع

كلمة لبلدى

الحزب الوطنى ..أين هو ؟!
بقلم /إسماعيل بكر

فى الشهر الماضى ، أقام حزب التجمع الوطنى ببنى سو يف ، مهرجانا ثقافيا كبيرا فى مقر جمعية الشابات المسلمات بميدان مولد النبى .. احتوى برنامج المهرجان على أمسية شعرية كبيرة ، شارك فيها عدد كبير من شعراء بنى سو يف بجانب عدد من شعراء محافظات الفيوم والبحيرة والسويس 0 ثم قدم الشاعر الكبير " حلمى سالم " ــ الذى استضافه الحزب من القاهرة ــ عددا من قصائده المعروفة ، وبعد ذلك جاءت الفقرة الأهم فى المهرجان وهى تكريم رموز الحركة الأدبية والثقافية فى بنى سو يف ، وعلى رأسهم الشاعر الكبير الأستاذ محمد سلطان لطيف ، ومن ضمنهم كاتب هذه السطور ..وأنا أقول أن فقرة التكريم هذه هى أهم ما جاء بهذا المهرجان الثقافى ، بسبب واحد ، هو أن حزب التجمع بهذا التكريم يوجه رسالة إلى كل المثقفين ، كبيرهم وصغيرهم ، قديمهم وحديثهم ، بأن الحزب هو راعى الثقافة والأدباء بالمحافظة ، وبالتالى فهو لاينسى أى أديب بذل الجهد والعرق والعمر ، فى سبيل إخراج المجال الأدبى على خريطة مصر ، حتى أولئك الأدباء الذين كانت لهم بصمة أدبية ، ثم رحلوا عن دنيانا ـ لم ينسهم الحزب ،وقام أيضاً بتكريم أسمائهم 0
هنا يتجسد أمام عينى سؤال كبير ومحير ، وهو أين الحزب الوطنى ؟! وماهودوره فى الشارع الأدبى ببنى سو يف ؟! إن الحزب الوطنى الديمقراطى وهو حزب الأغلبية كما يطلقون عليه وهو أيضا الحزب الحاكم ، ليس له أى تواجد على الساحة الأدبية فى بنى سو يف ، ولم نسمع يوما أنه يقيم بأسمه مهرجانا أدبيا أو ثقافيا ، وذلك رغم إمكانياته الكبيرة التى لاتدانيها إمكانيات جميع الأحزاب الأخرى ، ورغم سهولة الإجراءات الروتينية التى تواجه إقامة هذه المهرجانات بالنسبة له أو عدم وجودها على الاطلاق .. لماذا يهمل الحزب الحاكم الأدب والأدباء بل ويسقطهم من حساباته ؟ لماذا لايهتم بتكريم الأدباء الرواد بالمحافظة ويقدر لهم دوره وجهدهم ؟ إن هذا التكريم غير مكلف نهائيا ، بدليل أن تكريم حزب التجمع للأدباء الرواد لم يتجاوز قطعة ورق كرتونية مكتوبا عليها كلمات الشكر والتقدير وضعت داخل ظرف ورقى أبيض ، وذلك لأن القيمة المادية ليست هى المهمة ، لكن المهم هو القيمة المعنوية التى يمثلها التكريم ، وطبعا لو كانت امكانيات الحزب المادية أكبر لكان التكريم أكثر فخامة وتكلفة 0
إن تعجبى من ذلك الإهمال يزداد لأننى أعلم أن أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى فى بنى سو يف هو الدكتور " عبد الرحمن سليم " وأنا أعرفه معرفة شخصية ، منذ أن كان أمينا للشباب بالحزب ، وأعرف مدى نشاطه وحيويته ، واهتمامه بالثقافة والأدب ..فماذا حدث ؟! هل اكتشف الدكتور عبد الرحمن سليم أخيرا أن الثقافة والأدب لاتأثير لها فى الشارع السياسى ؟ أم أن الاهتمام بالسياسة فقط مع بعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية تكفى لأن يصبح الحزب الوطنى هو معبود الجماهير ؟
أن معرفتى الوثيقة بالدكتور عبد الرحمن سليم تنفى عنه أن يكون فد نفض يديه من الأدب والأدبلاء ، عفما هو سر الإهمال المخيف ؟ هل تنازل الحزب طواعية عن المجال الثقافى والأدبى للأحزاب الأخرى ؟ إذن فقد زرع بنفسه بذرة ضعفه وهوانه على الشارع السويفى
يأيها الحزب الوطنى الديمقراطى أفق ... ويادكتور عبد الرحمن سليم عد

"حكاية ساير داير "

شعر/"أحمد عبدالحميد همام"
مأمور ضرائب
تسعة...تسعة...تلات تسعات
لما التعلب عدا وفات
لف ، ودار علي العتبات
وجه يغرينا ، ويخلينا
نبيع أسامينا.......
لجل يفوز في الانتخابات
تسعة...تسعة...تلات تسعات
وعجبي عليها الانتخابات
0000000
هيه حكاية "ساير داير"
مرشح نفسة عن دايرتنا
حاجة تخلي...الواحد حاير
من أيامنا ، ومن نوادرها
ضاحك باكي...من أحوالنا...ومن بلوتنا
ياحزن القلب...عليكي بلدنا
ياكل الدنيا ..شوفي خيبتنا
تسعة...تسعة...تلات تسعات
وعجبي عليها الانتخابات
0000000
"ساير داير" أصله معلم
بمطوة وبشلة...وشه معلم
ابن الإيه...دايما يبكي ولايتألم
ومشطف ياجماعة الطاسة
ومن صغره...بلطجي رقاصة
بيتعاطي اللي بيتاجر فيها
وعايز له حصانه...يتحصن
يتحامي ويتاجر بيها
وتسعة...تسعة...تلات تسعات
وعجبي عليها...الانتخابات
0000000
ساير داير جه يوعدنا
إنه هيبني لينا مستوصف
ولما عيالنا بكره هتكبر
رح يضمن إنها تستوظف
ساير داير أنا قلتله
ياعم الطيب،عمر في يوم ماكنت قريب
ساير داير بص وقال لي
من كام سنة أنا لفيت
كل الدايرة...شارع...حارة
وبيت ورا بيت
أنا لفيت كتير واديت
سمن وسكر...لحمة وزيت
ولاد الإيه...تقول عفاريت
أخدواالحاجة...وطلعت عبيط
نكروا خيرى...وهات تصويت
لواحد غيرى!!
هوه عدا...وأنا طبيت
وتسعة...تسعة...تلات تسعات
وعجبي عليها...الانتخابات
شعر/"أحمد عبدالحميد همام"
مأمور الضرائب

" صورة وتعليق "


الصورة للندوة الأدبية التى أقامها نادى أدب قصر ثقافة بنى سويف فى أواخر أيام العام الفائت 2009 ، وذلك لمناقشة ديوان شعر العامية الذى أًصدره الشاعر نبيل سيد على بعنوان " مقاطع من حدوتة العشق " ويظهر فى الصورة من اليمين الناقد والشاعر الشاب محمود عبد الله ، ثم الدكتور الناقد أحمد الصغير ، ثم الناقد والشاعر الشاب خالد الصاوى الذى أدار الندوة ، وفى النهاية يجلس الشاعر الشاب نبيل سيد على صاحب الديوان 0
أقيمت الندوة بإشراف الأستاذ محمد كمال المسئول الثقافى بالقصر وتحت رعاية كل من مصطفى شلبى مدير القصر ومحمد منير مدير عام فرع ثقافة بنى سويف 0

"ركن الأصالة "

عزيزي القارئ :-
ها نحن في صفحة الأدب والثقافة ، نضيف بابا جديدا آخر بعد ذلك الباب الذي أضفناه منذ أربعة شهور بأسم "ثقافة الطفل" وهو يهتم بالناشئة من أطفالنا،حتي نستطيع أن نزرع بداخلهم التذوق الأدبي في سن مبكرة من حياتهم . والحمد الله لقد لاقي "ثقافة الطفل"ترحيباً كبير من جمهور القراء .
والأن نضيف باب "ركن الأصالة" ننشر فيه بكل عدد قصيدة أو جزءاً من قصيدة من الشعر العربي الرصين الأصيل،ذات الوزن الخليلي العريق،لأحد كبار شعرائنا المعروفين،حتي نستطيع أن نرضي قراءنا أصحاب الذائقة الشعرية الأصلية،وفي نفس الوقت نتيح لشباب القراء الأطلاع علي جذورنا الشعرية ،فتكون قدوة لمن يريد أن يتزود بموسيقي الشعر الأصيل .
وبدءاً من هذا العدد سيطالعنا دائماً ركن الأصالة بإذن الله بكل ما يذكرنا بعظمة شعرنا وتفردة بين فروع الأدب .
وها نحن الأن نبدأ بنشر القصيدة الرائعة بعنوان "فجر مصر" للشاعر الكبير الطبيب "إبراهيم ناجي"،ونرجو أن تحوز القصيدة مع الباب الجديد رضاءكم الذي هو هدفنا الأول
"إسماعيل بكر"
"فجر مصر"
شعر :"إبراهيم ناجي"
أَجَلْ..إنَّ ذا يوم لِمَنْ يَفْتَدِي مِصْرَا فَمِصْر هي المحرابُ والجنّةُ الكُـبـْـــري
حَلَفْناَ نُوَليَّ وَجْهَنا شَطْرَ حُبَّهــــــا ونُنْفِدُ فيه الصَّبْرَ والجُهْدَ والعُمْــــــــــراَ
نَبُثُّ بِهـــا رُوحَ الحـيـاةِ قَـويَّـــــةً ونَقْتُلُ فيهــا الضَّنْكَ،والـذُّلَّ،والفَقْـــــــراَ
نُحَطّمُ أغْلالاً وَنَمــحُو حـــــوَائِلاً ونَخْلُقُ فيهـا الفِكْـرَ،والعمَـلَ الحُــــــــرَّا
سلاماً شَبابَ النيلِ في كلَّ مَوقِفٍ علي الدَّهْر يجْنِي المجدَ أويَجْلُبُ الفَخْراَ
تَعالَـوْا فَـَقدْ حـانت أمـور عـظيمة فلا كـانَ منَّـا غافِل يَصِمُ العَـــــــــصْرا
تَعـــاَلوا نَــقُلْ للصَّعبِ أهْلاً فإنَّنا شباب أَلِفْناَ الصَّعْبَ والمطْلَبَ الــــوَعْراَ
شبَاب إذا نامَتْ عُيون فإنَّنــــا َ بكَرْناَ بكُورَ الطَّيْر نَسْتَقْبِلُ الفَجْـــــــــراَ
شبَاب نَزلْناَحَوْمَة الْمجدِ كُلُّنـــاَ ومَنْ يَغْتدِي للنَّصْرِ يَنْتَزِعُ النَّصْـــــــراَ



فى مؤتمر اتحاد الكتاب :

وقفة احتجاجية لكتاب مصر
فى مؤتمر اليوم الواحد ، الذى عقدته شعبة القصة والرواية باتحاد كتاب مصر، بمقر الاتحاد بالزمالك ، تحت عنوان " الصراع العربى الصهيونى وتأثيره على السرد المعاصر " كانت قضية فلسطين ومحاولة تهويد القدس هى البطل الحقيقى الذى سيطر على جميع فقرات وفعاليات المؤتمر 0
حضر المؤتمر عدد كبير من كتاب وأدباء مصر فى جميع المحافظات ، وكان الأديب إسماعيل بكر هو ممثل محافظة بنى سويف 0
تحدث فى الجلسة الافتتاحية سكرتير عام الاتحاد الأديب الصحافى " حزين عمر " نائبا عن رئيس الاتحاد الكاتب "محمد سلماوى" لوجوده بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم الكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن " ، ثم رئيسة المؤتمر ورئيسة شعبة القصة والرواية الأديبة "هالة فهمى" والتى أعلنت فى كلمتها أن مؤتمر الشعبة القادم سيكون فى شكل مهرجان للقصة القصيرة وسيتم مسرحة عدد من القصص القصيرة لتقدم بشكل جديد تماماً 0
ثم بدأت فعاليات المؤتمر فى شكل ثلاث جلسات متتالية تحدث فيها عدد من الأساتذة النقاد والباحثين منهم الأستاذ الدكتور سيد محمد قطب والدكتور سامى سليمان والدكتور سيد نجم والدكتور جمال الشاذلى والدكتور أحمد الشحات والدكتور أحمد الراوى 0
تناولوا فى حديثهم عدداً من القصص والروايات العربية والعبرية بالبحث والدرس وبالذات موقع القدس فى الرواية العربية ، وكان من ضمن الروايات المهمة روايتى " قلوب منهكة " و " أيام الشتات " للأديب الدكتور كمال رحيم ، ثم رواية " دماء الأميرة ذات الهمة " للأديب " عماد الدين عيسى " وأيضا رواية " أنشودة الشمس " للكاتبة الفلسطنية " بشرى أبو شرار "
جلسة الشهادات
بعد ذلك جاءت أهم جلسة بالمؤتمر فى رأيى ، وهى جلسة الشهادات .حيث استمع الحاضرون إلى شهادتين حول بعض وقائع حرب أكتوبر الظافرة ، قام بتقديمهما الروائى والكاتب الكبير " فؤاد حجازى " والثانية قدمها الشاعر الكبير ابن الأسكندرية " صبرى أبو علم " 0
تكلم فؤاد حجازى عن الأعمال الأدبية التى قام بكتابتها عن الصراع العربى الاسرائيلى ، وما واجهته من عقبات فى نشرها من قبل الرقابة وبعض المسئولين ، وانتقد بشدة توقف سلسلة أدب الحرب التى كانت تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ، كما انتقد عدم نشر القصص الفائزة فى المسابقات التى تقيمها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة 0 كما ألقى الضوء على مدى إشادة النقاد بروايتة الأخيرة " الرقص على طبول مصرية "
ثم جاء دور شهادة الشاعروالمقاتل البحرى السابق صبرى أبوعلم ، فتكلم عن العملية العسكرية البحرية التى تم فيها قصف موقعى " رمانة وبالوظة " التى كان يحتلها العدو الإسرائيلى ، وقامت بتنفيذ العملية المدمرتان " دمياط وناصر " بنجاح ، ولقد قام صبرى برواية العملية بكل الصدق والحماس ، وكأنه يعيش المعركة مرة ثانية من جديد مما ألهب مشاعر كل الحاضرين واشتركوا معه فى محاولة فاشلة لمنع تدفق العبرات من العيون 0
بعد ذلك جاء موعد تكريم المؤتمر لبعض رموز العمل الأدبى ، فتم تكريم الإذاعية القديرة " هدى العجيمى " والكاتبة الكبيرة " فوزية مهران " والأديب الكبير " رستم كيلانى " الذى لم يتمكن من الحضور بسبب حالته الصحية ، وتسلم عنه درع التكريم الأديب إسماعيل بكر 0
وكان خير ختام للمؤتمر تلك الوقفة الاحتجاجية التى وقفها الأدباء والكتاب بالمؤتمر جميعا صفاً واحداً متجاورين متشابكى الأيدى فى الطريق العام لكن من داخل سور مبنى الاتحاد ، وذلك لمدة خمس عشرة دقيقة 0
"ثقافة الطفل"
"الديك كشكش الطماع"

كان عندنا في حظيرة الدجاج ديك اسمه"سمــــــــــــــــسم"،وديك اسمه "كشكش"،وكان سمسم لونه أحمر وشكله جميل..وأيضاً كشكش لونه أحمر وشكله جميل . . كان سمسم مثل كشكش تماماً في شكلهِ ولونهِ .
سمسم كان لطيفاً ظريفاً ، قلبهِ طيب ، ويحب الدجاجات التي معه.
وكنت آخذ الحبوب وأرميها للدجاج فتأكل وهي مبسوطة ، وسمسم يتركها تأكل حتي تشبع ثم يأكل هو .
أنا كنت أحب سمسم لأنه طيب ولطيف . أما كشكش فكان على العكس ، كان طماعاً وخبيثاً...وكنت عندما أرمي الحبوب للدجاج ، يهجم عليها ، ويخطف الحبوب من أمامها .
أنا كنت أكره كشكش لأنه طماع .
في أحد الأيام جاء عمي لزيارتنا ، فقال أبي لأمي : من فضلك أذبحي لنا ديكاً من الديكين .. وقالت لي أمي : هل نذبح سمسم ، أم نذبح كشكش ؟
فقلت : يأمي بالله لاتذبحي سمسم لأنه طييب ولطيف ، وإذبحي كشكش لأنه طماع وخبيث .
ضحكت أمي وقالت : تعالى معى إذن لتساعديني .. ولما وصلنا إلي حظيرة الدجاج ، كان سمسم وكشكش واقفين .. فقالت أمي : أنظري يابنتي ، انا لا أعرف سمسم من كشكش ، فهل تعرفين أنت ؟
أبتسمت وأنا آخذ حفنة من الحبوب ورميتها في وسط الدجاج ، فهجم ديك من الديكين ، وضرب الدجاج ، ثم خطف الحبوب وحدة بعد وحدة ، وكلما جاءت دجاجة طردها .
أما الديك الثاني ، فوقف في مكانه هادئا ينتظر،
قلت لأمي : هل عرفت الأن كشكش يأمي؟ فقالت نعم عرفته .
أمسكنا كشكش .. وذبحناه .. وحمرناه .. وأكلنا مع عمي عشاء لذيذا .
وبقي سمسم في الحظيرة مع الدجاج .
مهرجان شعرى لحزب التجمع الوطنى بالشابات المسلمات

أقام حزب التجمع الوطنى مهرجاناً شعرياً كبيراً ، دعا إليه عدد كبير من شعراء بنى سويف ، بجانب عدد آخر من شعراء محافظات الفيوم والسويس والبحيرة 0
حضر المهرجان عدد كبير من مثقفى محافظة بنى سويف وكذلك من أعضاء حزب التجمع وعلى رأسهم محمد زهران أمين الحزب ومحمد ابراهيم عويس الأمين المساعد ، واستضاف الحزب من القاهرة الشاعر الكبير حلمى سالم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد التى يصدرها الحزب بالقاهرة 0
بدأ المهرجان بكلمات الترحيب من الكاتبة هدى توفيق والأمين المساعد ثم أمين الحزب ثم بدأ الشعراء فى إلقاء قصائدهم وهم : نبيل سيد على ، جاسر جمال الدين ، سيدة فاروق ، دعاء عبد المنعم ، إبراهيم حسن ، ثروت السويفى ، ناظم نور الدين ، محمد بخيت ، مؤمن سمير ، أحمد هيكل ، بدوى سيد عويس ، شريف سيد ، مروة أبو الخير ، صفاء صلاح ، خالد سلام ، ربيع قطب ، محمود سعيد ، ومن محافظة الفيوم : الشاعر محمد حسنى ، نادى حافظ ، ومن محافظة السويس ، الشاعر حاتم مرعى ، مجدى عطية ، إبراهيم جمال الدين ومن محافظة البحيرة : الشاعر سعيد عبد المقصود ، ثم شاعر بنى سويف الكبير الأستاذ محمد سلطان لطيف ..بعد ذلك ألقى الشاعر الضيف الكبير الأستاذ حلمى سالم عدة قصائد لاقت استحساناً كبيراً ، ثم بدأ الحزب فى تكريم عدد من رموز الأدب فى بنى سويف من الراحلين وهم : الدكتور صلاح كامل ، حاتم عبد العظيم ، محمد جلال عبد القوى ، صلاح البراوى ، عبدالرؤوف بدران ، جابر عنانى 0 ومن الأحياء الأستاذ محمد سلطان لطيف ، محمد شاكر الملط ، توفيق سيد عيد ، إسماعيل بكر
وقام بتنظيم المهرجان وإدارته بنجاح الشاعر الناقد خالد محمد الصاوى

"قصة قصيرة"

" نقدم..لكم"
بقلم د ."محمد أشرف أبو السعود"
إمتلأت الغرفة الكائنة في قاعة الاحتفالات الكبري والخاصة بالمطرب والملحن الكبير"المحروس عبد الصبور" بكل ألوان الطيف من البشر، فأختلطت الروائح المنبعثة من الأجساد ، بتلك المنطلقة من باقات الزهور المنتشرة في كل ركن من أركان الغرفة ، التي علا بداخلها صوت المحروس عبد الصبور على كل الأصوات ، مرحباً تارة ، وشاكراً تارة أخري ، حتي قطع هذه الرتابة ، رجل في عقد الخامس من العمر ، يعلو الشيب رأسه ، اندفع من بين الحضور ، وهو يقول بصوت جهور : مطربنا العظيم .. اليوم يومك
صمت المحروس لفترة غير قصيرة ، راح يتأمل خلالها الرجل .. ثم صاح وهو يحتضنه ويقبله :
المناضل الكبير ..شاعرنا الفاضل " حقانى الكحلاوى " إنه لشرف عظيم ولهذا الحفل الكريم ...
إلتف الحضور حولهما عندما سمعوا باسم حقاني الكحلاوي وعلت أصواتهم بالحوار مع الشاعر الكبير عن قصيدته الأخيرة " صوت الرماد " والتى أثارت عاصفة من الجدل الواسع فى الوسط الأدبى والفنى والشعبى ، لتناولها القضية بالنقد اللاذع ، والصراحة المطلقة ، مما دفع الجهات المسئولة لإقامة حفل خيرى لصالح ضحايا القضية ، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس التنفيذى لإدارة الكوارث القومية ، وبإشراف المدير العام للوحدة الثقافية والفنية 0
تذكر الحضور ردود الفعل الغاضبة ، والأخرى المؤيدة للقصيدة .. ثم طلبوا من الشاعر الكبير ، أن يتغنى لهم ببعض من أبياتها ..فأشار لهم المحروس بالصمت ، ثم ارتقى المنضدة الموجودة بوسط الغرفة ، ورفع يده اليسرى عاليا ، وجعل اليمنى مستقيمة ، ثم أنشد قائلا :
من قلب الليل المتدلية أنوراه ..ومن داخل الثلج الأسود ..وثنايا الخوف المترهلة أطرافه ..خرجت أساطير الوهم ..بأياديها الحيرانه تعبث بمؤخرة الحلم الزاحف ..تقتل أبطال الرواية ...شعب ثار ...فتبعثرت ذروة الحلم المنخفضة ...فى قاع محيط رنانة 0
تصايح الحضور مهللين ، وصفقوا كثيرا ، وقال قائلهم : هذا هو الشعر وإلا فلا .. وقال آخر : شاعرنا الكبير ، أنت الرمز الخالد لريادتنا الشعرية 0
ابتسم الكحلاوى وقال وهو يجفف عرقه : أشكركم جميعا ، فى الحقيقة لقد أردت فى هذه القصيدة القضاء تماماً على إشكالية المعتقد والثورة ، وجدلية تداخل الوهم فى الحقيقة ، أو انغماس الأسطورة فى الواقع ..وذلك لإيضاح الوجه الحقيقى لعدالة قضيتنا من خلال المنظور الحداثى للواقع ، وهذا مايجب أن يفعله كل أديب وفنان يحب وطنه ..فقال له المحروس عبد الصبور وهو يبكى متأثرا بما قيل : من أجل كل هذا ، أردت أن تكون أنت فقط الذى يقدم هذا الحفل .. إغرورقت عينا الشاعر الكحلاوى بالدموع واحتضن المحروس ، ثم قبل مابين عينيه ، وسارا معا حتى وصل إلى المسرح ، فأنتظر المحروس خلف الستائر ، تاركاً الكحلاوى يدخل وحده وسط عاصفة من التصفيق ساد السكون بعدها قاعة الاحتفالات ، فقال الشاعر والناقد الكبير الكحلاوى : السيدات والسادة حضور هذا الحفل ، نشكر لكم وقوفكم المشرف خلف هذه القضية التى شغلت الرأى العام كثيراً ، ونضمها إلى ماسبق من كوارث قومية ، وكما تعلمون سيذهب الجزء الأكبر من دخل هذا الحفل لتضميد الجراح ، ومساندة الخيارات المتاحة ، أما ما يتبقى فسيذهب لضحايا القضية ..السيدات والسادة . يشرفنى ويسعدنى أن أقدم لكم مطربنا الشامخ ، قيثارة هذا الوطن فى أغنية بعنوان " لأ " يقول مطلعها :
ياقلبى آه ..ياقلبى لأ ..حبيبك تانى رق ، وطل م الشباك ..متقولش لأ لأ .
السيدات والسادة نقدم لكم المحروووس عبد الصبووور 0
ضجت القاعة بعاصفة من التصفيق والصراخ ، إزدادت ضراوة عندما بدأ المطرب الكبير المحروس عبد الصبور بالغناء : ياقلبى آه ..ياقلبى لأ 0