الخميس، 4 فبراير 2010

كلمة لبلدى

الحزب الوطنى ..أين هو ؟!
بقلم /إسماعيل بكر

فى الشهر الماضى ، أقام حزب التجمع الوطنى ببنى سو يف ، مهرجانا ثقافيا كبيرا فى مقر جمعية الشابات المسلمات بميدان مولد النبى .. احتوى برنامج المهرجان على أمسية شعرية كبيرة ، شارك فيها عدد كبير من شعراء بنى سو يف بجانب عدد من شعراء محافظات الفيوم والبحيرة والسويس 0 ثم قدم الشاعر الكبير " حلمى سالم " ــ الذى استضافه الحزب من القاهرة ــ عددا من قصائده المعروفة ، وبعد ذلك جاءت الفقرة الأهم فى المهرجان وهى تكريم رموز الحركة الأدبية والثقافية فى بنى سو يف ، وعلى رأسهم الشاعر الكبير الأستاذ محمد سلطان لطيف ، ومن ضمنهم كاتب هذه السطور ..وأنا أقول أن فقرة التكريم هذه هى أهم ما جاء بهذا المهرجان الثقافى ، بسبب واحد ، هو أن حزب التجمع بهذا التكريم يوجه رسالة إلى كل المثقفين ، كبيرهم وصغيرهم ، قديمهم وحديثهم ، بأن الحزب هو راعى الثقافة والأدباء بالمحافظة ، وبالتالى فهو لاينسى أى أديب بذل الجهد والعرق والعمر ، فى سبيل إخراج المجال الأدبى على خريطة مصر ، حتى أولئك الأدباء الذين كانت لهم بصمة أدبية ، ثم رحلوا عن دنيانا ـ لم ينسهم الحزب ،وقام أيضاً بتكريم أسمائهم 0
هنا يتجسد أمام عينى سؤال كبير ومحير ، وهو أين الحزب الوطنى ؟! وماهودوره فى الشارع الأدبى ببنى سو يف ؟! إن الحزب الوطنى الديمقراطى وهو حزب الأغلبية كما يطلقون عليه وهو أيضا الحزب الحاكم ، ليس له أى تواجد على الساحة الأدبية فى بنى سو يف ، ولم نسمع يوما أنه يقيم بأسمه مهرجانا أدبيا أو ثقافيا ، وذلك رغم إمكانياته الكبيرة التى لاتدانيها إمكانيات جميع الأحزاب الأخرى ، ورغم سهولة الإجراءات الروتينية التى تواجه إقامة هذه المهرجانات بالنسبة له أو عدم وجودها على الاطلاق .. لماذا يهمل الحزب الحاكم الأدب والأدباء بل ويسقطهم من حساباته ؟ لماذا لايهتم بتكريم الأدباء الرواد بالمحافظة ويقدر لهم دوره وجهدهم ؟ إن هذا التكريم غير مكلف نهائيا ، بدليل أن تكريم حزب التجمع للأدباء الرواد لم يتجاوز قطعة ورق كرتونية مكتوبا عليها كلمات الشكر والتقدير وضعت داخل ظرف ورقى أبيض ، وذلك لأن القيمة المادية ليست هى المهمة ، لكن المهم هو القيمة المعنوية التى يمثلها التكريم ، وطبعا لو كانت امكانيات الحزب المادية أكبر لكان التكريم أكثر فخامة وتكلفة 0
إن تعجبى من ذلك الإهمال يزداد لأننى أعلم أن أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى فى بنى سو يف هو الدكتور " عبد الرحمن سليم " وأنا أعرفه معرفة شخصية ، منذ أن كان أمينا للشباب بالحزب ، وأعرف مدى نشاطه وحيويته ، واهتمامه بالثقافة والأدب ..فماذا حدث ؟! هل اكتشف الدكتور عبد الرحمن سليم أخيرا أن الثقافة والأدب لاتأثير لها فى الشارع السياسى ؟ أم أن الاهتمام بالسياسة فقط مع بعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية تكفى لأن يصبح الحزب الوطنى هو معبود الجماهير ؟
أن معرفتى الوثيقة بالدكتور عبد الرحمن سليم تنفى عنه أن يكون فد نفض يديه من الأدب والأدبلاء ، عفما هو سر الإهمال المخيف ؟ هل تنازل الحزب طواعية عن المجال الثقافى والأدبى للأحزاب الأخرى ؟ إذن فقد زرع بنفسه بذرة ضعفه وهوانه على الشارع السويفى
يأيها الحزب الوطنى الديمقراطى أفق ... ويادكتور عبد الرحمن سليم عد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق