الخميس، 4 فبراير 2010

فى مؤتمر اتحاد الكتاب :

وقفة احتجاجية لكتاب مصر
فى مؤتمر اليوم الواحد ، الذى عقدته شعبة القصة والرواية باتحاد كتاب مصر، بمقر الاتحاد بالزمالك ، تحت عنوان " الصراع العربى الصهيونى وتأثيره على السرد المعاصر " كانت قضية فلسطين ومحاولة تهويد القدس هى البطل الحقيقى الذى سيطر على جميع فقرات وفعاليات المؤتمر 0
حضر المؤتمر عدد كبير من كتاب وأدباء مصر فى جميع المحافظات ، وكان الأديب إسماعيل بكر هو ممثل محافظة بنى سويف 0
تحدث فى الجلسة الافتتاحية سكرتير عام الاتحاد الأديب الصحافى " حزين عمر " نائبا عن رئيس الاتحاد الكاتب "محمد سلماوى" لوجوده بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم الكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن " ، ثم رئيسة المؤتمر ورئيسة شعبة القصة والرواية الأديبة "هالة فهمى" والتى أعلنت فى كلمتها أن مؤتمر الشعبة القادم سيكون فى شكل مهرجان للقصة القصيرة وسيتم مسرحة عدد من القصص القصيرة لتقدم بشكل جديد تماماً 0
ثم بدأت فعاليات المؤتمر فى شكل ثلاث جلسات متتالية تحدث فيها عدد من الأساتذة النقاد والباحثين منهم الأستاذ الدكتور سيد محمد قطب والدكتور سامى سليمان والدكتور سيد نجم والدكتور جمال الشاذلى والدكتور أحمد الشحات والدكتور أحمد الراوى 0
تناولوا فى حديثهم عدداً من القصص والروايات العربية والعبرية بالبحث والدرس وبالذات موقع القدس فى الرواية العربية ، وكان من ضمن الروايات المهمة روايتى " قلوب منهكة " و " أيام الشتات " للأديب الدكتور كمال رحيم ، ثم رواية " دماء الأميرة ذات الهمة " للأديب " عماد الدين عيسى " وأيضا رواية " أنشودة الشمس " للكاتبة الفلسطنية " بشرى أبو شرار "
جلسة الشهادات
بعد ذلك جاءت أهم جلسة بالمؤتمر فى رأيى ، وهى جلسة الشهادات .حيث استمع الحاضرون إلى شهادتين حول بعض وقائع حرب أكتوبر الظافرة ، قام بتقديمهما الروائى والكاتب الكبير " فؤاد حجازى " والثانية قدمها الشاعر الكبير ابن الأسكندرية " صبرى أبو علم " 0
تكلم فؤاد حجازى عن الأعمال الأدبية التى قام بكتابتها عن الصراع العربى الاسرائيلى ، وما واجهته من عقبات فى نشرها من قبل الرقابة وبعض المسئولين ، وانتقد بشدة توقف سلسلة أدب الحرب التى كانت تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ، كما انتقد عدم نشر القصص الفائزة فى المسابقات التى تقيمها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة 0 كما ألقى الضوء على مدى إشادة النقاد بروايتة الأخيرة " الرقص على طبول مصرية "
ثم جاء دور شهادة الشاعروالمقاتل البحرى السابق صبرى أبوعلم ، فتكلم عن العملية العسكرية البحرية التى تم فيها قصف موقعى " رمانة وبالوظة " التى كان يحتلها العدو الإسرائيلى ، وقامت بتنفيذ العملية المدمرتان " دمياط وناصر " بنجاح ، ولقد قام صبرى برواية العملية بكل الصدق والحماس ، وكأنه يعيش المعركة مرة ثانية من جديد مما ألهب مشاعر كل الحاضرين واشتركوا معه فى محاولة فاشلة لمنع تدفق العبرات من العيون 0
بعد ذلك جاء موعد تكريم المؤتمر لبعض رموز العمل الأدبى ، فتم تكريم الإذاعية القديرة " هدى العجيمى " والكاتبة الكبيرة " فوزية مهران " والأديب الكبير " رستم كيلانى " الذى لم يتمكن من الحضور بسبب حالته الصحية ، وتسلم عنه درع التكريم الأديب إسماعيل بكر 0
وكان خير ختام للمؤتمر تلك الوقفة الاحتجاجية التى وقفها الأدباء والكتاب بالمؤتمر جميعا صفاً واحداً متجاورين متشابكى الأيدى فى الطريق العام لكن من داخل سور مبنى الاتحاد ، وذلك لمدة خمس عشرة دقيقة 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق