كلمة لبلدى
الهزيمة كانت أشرف
بقلم /" إسماعيل بكر"
أعتقد كما يعتقد معى الكثيرون أن موضوع مقالى هذا يهم بلدى بنى سويف ، كما يهم كل مكان أخر على أرض مصر ، وذلك لأنه يرتبط تماما بالأخلاقيات ، وتربية النشء والشباب وبالتالى بمستقبل مصر كلها 0
نعرف جميعا أن المجال الرياضى هو الوحيد الذى يتعلق به كل شبابنا تقريبا ، وبالتالى فهو الأكثر تأثيراً على تكوينه الأخلاقى ، ومعتقداته الفكرية ، وأسلوبه فى الحياة 0 ولقد فطن أجدادنا من قبلنا إلى ذلك ، فاستغلوا الرياضة استغلالا جيدا فى تربية الأجيال تربية صالحة ، وتركوا لنا الحكم والأمثال التى تقول إن الرياضى صاحب أخلاق فاضلة ، فهو صادق ، أمين ، مخلص ، شجاع ،ومتعاون ، وما إلى ذلك من الصفات الجيدة التى تبنى مجتمعا فاضلا 00 فهل من المعقول أن نأتى الآن ونقلب كل هذه المعانى والمعتقدات رأسا على عقب ، وتصبح الرياضة هى النموذج المحرض على الغش ، والكذب ، والنفاق ، والجبن ،وضياع الكرامة ؟!
لقد تحملنا فى الفترة الأخيرة الكثير من الأخطاء التى حدثت فى المجال الرياضى من اللاعبين ، والمدربين ،والإداريين ،والمنظمين ،بل والمسئولين ،لكن الطامة الكبرى التى لايمكن التغاضى عنها ،أو قبولها هى أخطاء الحكام ،فالحكم فى الملعب تماما كالقاضى الجالس على المنصة فى أية محكمة ، لذلك فهو يسمى قاضى الملعب ، والمعروف عن القضاة هو العدل ، والنزاهة ،والإنصاف 0لكن فى مباراة كرة القدم التى تمت أخيرا بين نادى الأهلى ونادى إنبى ،نجد أن الحكم قد ضرب عرض الحائط بالعدالة فى تحيزه لنادى الأهلى ، على حساب نادى إنبى المسكين ، الذى خرج من المباراة مهزوما بقرار من الحكم ، وقد يقول البعض إن الحكم بشر، ليس معصوما من الخطأ ،وهذا صحيح تماما ,ولقد حدثت أخطاء وستحدث أخطاء من الحكام تقع فى نطاق الخطأ البشرى غير المقصود , فلا تخيفنا أو تقلقنا 0 لكن ما حدث من طاقم التحكيم فى هذه المباراة لا يمكن أن يدخل ضمن هذا , فعندما يتم إلغاء هدف صحيح أحرزه نادى إنبى , ثم يعود إنبى فيحرز هدفا صحيحا ثانيا , فيتم إلغاؤه أيضا , ثم يحتسب الحكم ضربة جزاء ضد نادى إنبى من أجل خطأ أرتكبه أحد لاعبيه , فيحرز الأهلى منها هدفا , ثم لايحتسب ضربة جزاء ضد الأهلى لنفس الخطأ عندما ارتكبه لاعب من الأهلى , كل هذا عيانا بيانا , جهارا نهارا ,على عينك يا تاجر , فيخرج الأهلى فائزا بالمباراة 0
فهل يعد هذا ضمن الخطأ البشرى غير المقصود ؟ !
إن النادى الأهلى كبير , وعريق , وقوى ,وهوليس فى حاجة لمثل هذا التحيز الفاجر والمهين لكى يكسب مباراة يضيف بها ثلاث نقاط إلى رصيده , فهو قادر بلاعبيه وبإمكانياته على أن يكسب بشرف , وأقول إن هذا التحكيم الظالم المتحيز قد أساء إلى الأهلى نفسه قبل أية جهة أخرى , وسيظل هذا الفوز غير المستحق سبة وعارا فى تاريخ الأهلى الكبير , ونقطة سوداء فى مسيرته ناصعة البياض , ورغم أن النادى الأهلى نفسه ليس له يد مباشرة فى هذا التحيز التحكيمى الصارخ فإنه قد وقع فى الخطأ عندما قبل هذا الفوز وهلل له , وكنت أتمنى من النادى الأهلى أن يصدر بيانا – رغم نتيجة المباراة التى فى صالحه – يستنكر فيه تلك الأخطاء الفادحة التى ارتكبها طاقم التحكيم , ويعلن أنه برئ منها , وبهذا كان يستطيع أن يقدم سابقة رائعة فى النزاهة والشجاعة يؤكد بها تلك المقولة التى تقول إن الأهلى نادى المبادئ والقيم 0
والآن دعونى أوجه كلمة لشبابنا فأقول : أيها الشباب لا تصدقوا أن الظلم والغش وبيع الضمير يأتى بالفوز 00 وأقول للحكام : ضربتم أسوأ مثل لشبابنا , ولطختم تاريخ التحكيم فى مصر بالعار 00 وأقول لنادى الأهلى : لا تفرح بمثل هذا الفوز ولا بنتائجه , فالهزيمة كانت أشرف 0
الهزيمة كانت أشرف
بقلم /" إسماعيل بكر"
أعتقد كما يعتقد معى الكثيرون أن موضوع مقالى هذا يهم بلدى بنى سويف ، كما يهم كل مكان أخر على أرض مصر ، وذلك لأنه يرتبط تماما بالأخلاقيات ، وتربية النشء والشباب وبالتالى بمستقبل مصر كلها 0
نعرف جميعا أن المجال الرياضى هو الوحيد الذى يتعلق به كل شبابنا تقريبا ، وبالتالى فهو الأكثر تأثيراً على تكوينه الأخلاقى ، ومعتقداته الفكرية ، وأسلوبه فى الحياة 0 ولقد فطن أجدادنا من قبلنا إلى ذلك ، فاستغلوا الرياضة استغلالا جيدا فى تربية الأجيال تربية صالحة ، وتركوا لنا الحكم والأمثال التى تقول إن الرياضى صاحب أخلاق فاضلة ، فهو صادق ، أمين ، مخلص ، شجاع ،ومتعاون ، وما إلى ذلك من الصفات الجيدة التى تبنى مجتمعا فاضلا 00 فهل من المعقول أن نأتى الآن ونقلب كل هذه المعانى والمعتقدات رأسا على عقب ، وتصبح الرياضة هى النموذج المحرض على الغش ، والكذب ، والنفاق ، والجبن ،وضياع الكرامة ؟!
لقد تحملنا فى الفترة الأخيرة الكثير من الأخطاء التى حدثت فى المجال الرياضى من اللاعبين ، والمدربين ،والإداريين ،والمنظمين ،بل والمسئولين ،لكن الطامة الكبرى التى لايمكن التغاضى عنها ،أو قبولها هى أخطاء الحكام ،فالحكم فى الملعب تماما كالقاضى الجالس على المنصة فى أية محكمة ، لذلك فهو يسمى قاضى الملعب ، والمعروف عن القضاة هو العدل ، والنزاهة ،والإنصاف 0لكن فى مباراة كرة القدم التى تمت أخيرا بين نادى الأهلى ونادى إنبى ،نجد أن الحكم قد ضرب عرض الحائط بالعدالة فى تحيزه لنادى الأهلى ، على حساب نادى إنبى المسكين ، الذى خرج من المباراة مهزوما بقرار من الحكم ، وقد يقول البعض إن الحكم بشر، ليس معصوما من الخطأ ،وهذا صحيح تماما ,ولقد حدثت أخطاء وستحدث أخطاء من الحكام تقع فى نطاق الخطأ البشرى غير المقصود , فلا تخيفنا أو تقلقنا 0 لكن ما حدث من طاقم التحكيم فى هذه المباراة لا يمكن أن يدخل ضمن هذا , فعندما يتم إلغاء هدف صحيح أحرزه نادى إنبى , ثم يعود إنبى فيحرز هدفا صحيحا ثانيا , فيتم إلغاؤه أيضا , ثم يحتسب الحكم ضربة جزاء ضد نادى إنبى من أجل خطأ أرتكبه أحد لاعبيه , فيحرز الأهلى منها هدفا , ثم لايحتسب ضربة جزاء ضد الأهلى لنفس الخطأ عندما ارتكبه لاعب من الأهلى , كل هذا عيانا بيانا , جهارا نهارا ,على عينك يا تاجر , فيخرج الأهلى فائزا بالمباراة 0
فهل يعد هذا ضمن الخطأ البشرى غير المقصود ؟ !
إن النادى الأهلى كبير , وعريق , وقوى ,وهوليس فى حاجة لمثل هذا التحيز الفاجر والمهين لكى يكسب مباراة يضيف بها ثلاث نقاط إلى رصيده , فهو قادر بلاعبيه وبإمكانياته على أن يكسب بشرف , وأقول إن هذا التحكيم الظالم المتحيز قد أساء إلى الأهلى نفسه قبل أية جهة أخرى , وسيظل هذا الفوز غير المستحق سبة وعارا فى تاريخ الأهلى الكبير , ونقطة سوداء فى مسيرته ناصعة البياض , ورغم أن النادى الأهلى نفسه ليس له يد مباشرة فى هذا التحيز التحكيمى الصارخ فإنه قد وقع فى الخطأ عندما قبل هذا الفوز وهلل له , وكنت أتمنى من النادى الأهلى أن يصدر بيانا – رغم نتيجة المباراة التى فى صالحه – يستنكر فيه تلك الأخطاء الفادحة التى ارتكبها طاقم التحكيم , ويعلن أنه برئ منها , وبهذا كان يستطيع أن يقدم سابقة رائعة فى النزاهة والشجاعة يؤكد بها تلك المقولة التى تقول إن الأهلى نادى المبادئ والقيم 0
والآن دعونى أوجه كلمة لشبابنا فأقول : أيها الشباب لا تصدقوا أن الظلم والغش وبيع الضمير يأتى بالفوز 00 وأقول للحكام : ضربتم أسوأ مثل لشبابنا , ولطختم تاريخ التحكيم فى مصر بالعار 00 وأقول لنادى الأهلى : لا تفرح بمثل هذا الفوز ولا بنتائجه , فالهزيمة كانت أشرف 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق