" العاصفة " شعر : " محمد خضر عرابى " وتنتفضين ...فيعصر قلبى الأنين ...وتنتفض الصرخة الواجفة ...وينكسر الحلم منى ...تهرب كل الحروف ...وتشهق فى الرعود ...وتنسرب الآه من ضفة نازفة ...فكل الأمور أمامى بدت مؤسفة ...ضباب وظلم تراكم عبر السنين ...وحقد دفين ...وجرح عميق بعمق الزمان ...فلاترتجى من جحود يقدم خيرا ...ولاترتجى من خئون يغير خصلته ...موقفه ...ولاترتجى من جهول يثرثر غير السفه ...ولاترتجى من ظلوم ...يرد المظالم للمستغيث يحاول أن ينصفه ...هو الرجس باق هنا ...فأعذرينى فماعاد أمرى ملك يمينى ...فلاتظلمينى ...فقد زادت النائبات ...ومهما تحدثت لن ينصفونى ...وماذا سأفعل بعد انتشار الخراب ...وبعد العذاب ...وبعد احتراق العهود...وخلف الوعود ...وزلزلة الأرض والآزفة ...هو اللص مازال يكبر ...ينفث سما بكل العيون...وينسخ فى قصة زائفة ...سواد تعاظم ...واشتدت الكربات ...وناء بناء الحمل أين السبيل ...وأين لنا الكاشفة ...فأنت كما أنت فى صمتها خائفة ...ومازالت الريح تعصف ...تتركنا للهلاك نصارع فى موجة جارفة ...ومازالت النائحات ...ورعد السماء ...ومازالت الليلة العاصفة ...ومازال برق وغيم يخيم ...والصبح يكبو على حزنه ...ومازالت الأدمع النازفة ...ويشتبك الحرف بالحرف ...بالدمع يهزى ...وأنت هنالك ترتعدين ...وعيناك حائرتان ...ومازال وجهى بكل مساء يراك ...على شرفة القهر شاردة تستغيث ...تقاوم فى لحظات النزوع ...وتبدو على موتها مشرفة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق